عمري 19 عاما ادرس لغات بكلية نظرية.. والداي يعملان في مهنة لاتسمح لهما
بالتواجد بجانبي انا واختي فهما بعيدان تماما ولايعرفان عنا شيئا.. فقط العقاب
حتي علي ابسط الاشياء يطبقانه علينا.
هذه نبذة صغيرة عن حياتي داخل اسرتي.. حاولت مرات عديدة الاقتراب من
والدتي.. احكي لها كل مايدور في يومي لعلها تنصحني تضمني لصدرها. تمنيتها
بالقرب مني فلم تفعل.. لم تستطع نصحي أو إرشادي كأي أم مثقفة متعلمة تعليما
راقيا فقط التأنيب هو كل ما أناله منها أنا وشقيقتي لذلك فكرت ان الجأ اليك
واحكي لك وسأستمع لرأيك جيدا.
عندما كنت في الثانوية العامة.. لم يكن عندي اي نوع من انواع الشكوي.. كان
كل وقتي ممتلئا.. لاوقت للفراغ.. صديقاتي كثيرات.. مذاكرتي ممتدة لوقت افيق
منه للنوم.. ثم عندما دخلت الجامعة شعرت بالفراغ والضيق والالم بداخلي لعدم
وجود من يشعر بي فلا احد بجانبي.
شعرت ايضا انني خاوية من داخلي.. لاأجد صديقا أو حبيبا أو قريبا
في وقت حاجتي وتعلمين ايضا مايحدث داخل الحرم الجامعي تحت مسمي الحب وعرض علي
الكثير من تلك العلاقات.. لكنني رفضت ان اشغل وقت فراغي الذي اعانيه بخطأ لا
استطيع تصحيحه بعد ذلك.. ثم فجأة وجدته.. شخصا يبلغ من العمر 29 عاما..
اعرفه منذ عامين فهو أخ لصديقتي لم يكن بيننا اي نوع من العلاقات غير تبادل
التحية كلما لقيته.. لكنني شعرت من ناحيته ببعض الاهتمام.. بل مشاعر الحب ثم
جاء الوقت الذي صرح لي فيه بمشاعره تلك وعرفت انه كان يرفض التصريح بها لان
سني صغيرة ومازلت بالثانوية العامة.. اي انه احبني منذ عرفني.. تدفق حبه الي
قلبي وارتبطت به وقدم لي المفاجأة الثانية عندما طلب مني تحديد موعد له مع
والدي.. كانت امي تعلم بكل شئ منذ قابلته ولكنه قبل موعده مع ابي بيومين..
اتصل بي معتذرا عن عدم الحضور لان والده رفض هذا الزواج.. ويبي والده ذلك
بأنه سيعذبني بهذا الزواج لفارق السن بيننا.. علي الرغم من حب اسرته لي
واعجابهم بنا واعجاب والده نفسه بي.. ومع ذلك قررت ان اقف بجواره حتي يقنع
والده.. لكن حدث مالم اكن اتوقعه.. اتصل بي حبيبي وقال انه اقتنع برأي
والده.. فقد يحرمني زواجي منه اشياء كثيرة المفروض ان اعيشها كأي شابة في مثل
هذه السن.. ثم اردف قائلا.
انه لايستطيع مقاومة والده.. ابتلعت صدمتي وابتعدت.
عاد بعد ايام قليلة واعتذر وقال : ان الضغوط عليه كثيرة وقد قال ماقاله
دون وعي.. ثم اقسم لي بحبه وطالبني ان اقف بجانبه حتي يتغلب علي تلك الضغوط
والعوائق.. وعلي الرغم من عدم نسياني لاهانته لي بالرفض الا انني ظللت
بجانبه.. تحملت كثيرا من الالام بسببه الا ان الالم زاد داخلي بعد فترة قصيرة من
رجوعه الي حينما جاءتني اخته وقالت بأنه يخونني مع امرأة متزوجة تكبره في السن
ولا احد من الاسرة يعلم بهذه العلاقة.
سألته عن هذه العلاقة فقال انهم اصدقاء ولاشئ أكثر من ذلك.. حتي انه لايقابلها
وكل مابينهما اتصالات هاتفية.. يحكي لها عما يدور حوله ويضايقه.. يأخذ رأيها
في حل مشاكله.. انني لا استطيع تصديقه .. وأميل لتصديق اخته التي تؤكد بأنها
ليست صداقة فقط.
المشكلة الان هي عدم ثقتي فيه.. اخاف ان اتزوجه فهو خائن.
رغم علمي بأنه يحبني ولكن لا اعرف ماذا افعل؟ لااستطيع نسيانه ولا استطيع
البقاء معه.. فهل لديك رد لفتاة يحيطها الالم وخيبة الامل من كل جانب.. ارجوك
ردي بسرعة.