ها انا في وسط النهار
لا زلت استغيث وانهار
ودمعي على خدي منهار
انتظر سفارة الاندار
واحلامي بدا يذبل رونقها
كالحلم العربي المبثوث على الاوراق
او انها اغنية من الجامعة العربية
يتداولها الاطفال في الزقاق
او ربما لحن من اليونسف او الاوسسيف
وكلماتها على رفوف ارشيف الامم المتحدة
يروق لبعض الادواق
ركبها النسيان والاختناق
هكذا يتصاعد البخار
وتشتد عواصف الدمار والنار
بين الاصوار والحصار
انتظر طول عمري
لكي احصل على لقمة خبز او جرعة ماء
منعزلا قرب جدارمنهار
استنشق نسمة غدر ووفاء
بعدما جفت دموعي
واجفلت من بين يديا ربوعي
وتكسرت مجمل ضلوعي
ها انا ذا انتظر وانتظر
لما يشتد عودي
ويقوى عمودي
وانهار على الانهيار
لكنها لا زالت معلقة بذهني
كلمات ماثورة بعد القصف
يرتلها بقلب مكسور
كانت كلمات عجوز منهار
لا زال صداها تهتز له كياني
وكل حرف منها يولد الف شعلة نار
كان يقولها بصوت الحيرة والغيرة
صداها يفوق ابراجكم العالية
اثمن من احديتكم الذهبية
قالها مرة واحدة ولم يعدها
لكن صداها يلاحقني باستمرار
كانها وصمة . او دين على كاهلي
* الله على فلسطين الله على القدس *
انها كلمات فيها عيشي وعشقي
رغم بؤسي وعنائي
رغم كل المئاسي
ارددها الف مرة باليوم
حلاوتها تغديني
وتمنحني المقاومة والقوة
*الله على فلسطين الله على القدس *