[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ushes2ph.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تستمتع بالعيد؟
إن النفس البشرية تحتاج بين الحين والآخر إلى الشعور
بالفرح والراحة، ومن فضل الله علينا أن مَنَّ على
المسلمين بالعيد .. فالعيد يدل على كمال الإسلام
وموازنته بين حاجة البدن وحاجة القلب .. حتى ينشط
العبد لطاعة الله تبارك وتعالى، ولا يمل من العبادة ..
فضل يــوم النحر ..
أعظم الأيام عند الله تعالى .. عن النبي قال "إن أعظم
الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر " [رواه أبو داوود
وصححه الألباني] .. يوم النحر: يوم العيد، ويوم القر:
اليوم الثاني من العيد، وسُمى بالقر لأنهم يقرون فيه بمنى.
وهو من جملة الأيام العشر التي أقسم الله عزَّ وجلَّ
بها .. بقوله {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ } [الفجر: 1,2] ..
ويقول ابن عباس في قوله تعالى {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} [
الفجر: 3] .. "الشفع: يوم النحر، والوتر: يوم عرفة" ..
وقد أقسم الله عزَّ وجلَّ بالفجر قبل القسم بهذه الأيام
المباركة، وكأن الليالي العشر بمثابة بداية فجر لحياة جديدة لك.
وقد أمرنا الله عزَّ وجلَّ بالفرح في العيد ..
فبعد أن كان الناس من سويعات قليلة على جبل عرفة
وفي كل مكان، يبكون ويتضرعون رجاءًا في نيل ثمرة
العتق في يوم العتق الأكبر .. عليهم الآن أن يضحكوا
ويبتسموا ويفرحوا بيوم العيد .. فسبحـــان الذي أضحَك وأبكَى ..
والفرح فرحــــــان:
فرح بطر وأشر .. كما ذكر الله سبحانه وتعالى في
سياق قصة قارون، فقال تعالى {.. لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا
يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [ القصص:76] .. فهذا الفرح الذي
يكون ملوثًا بالمخالفات ولا يحبه الله سبحانه وتعالى ..
وقد يقع بعض الناس في هذا النوع من الفرح في العيد:
فالبعض يظن أنه لن يحصل على السعادة، إلا بالوقوع
في المعاصي .. فيبدأ في مشاهدة الأفلام والمسلسلات
والغناء والخروج إلى أماكن اللهو غير المباح وغيرها من المخالفات ..
بحجة أننا في عيد وعلينا أن نفرح .. أليست السعادة
رزق من الله سبحانه وتعالى؟؟
فالسعادة والفرح رزق .. والنبي يقول ".. فاتقوا الله
وأجملوا في الطلب ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن
يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته" [صححه الألباني، صحيح الجامع (2085)
]
فلن تنال السعادة أبدًا بمعصية الله عزَّ وجلَّ ..
وأي سعادة تعتقد أنك قد حصلتها بالمعصية، فما هي إلا من تزيين إبليس لها.
فالفرح الحقيقي لا يكون إلا بطاعة الرحمن .. لذلك هذا
هو المعنى الأساس الذي نحتاج أن نتعايشه في هذه الليلة
وعلى مدى أيام العيد ..
عبوديـــة الفرح ..
قال تعالى { قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ
فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [
يونس:58] ... فالله سبحانه وتعالى
يأمرك بالفرح في العيد .. ففرحك
وإبتسامتك في وجه أخيك وسعادتك بفضل
الله سبحانه وتعالى، كل ذلك عبودية تؤجر عليها ..
يقول النبي "من أفضل العمل إدخال
السرور على المؤمن تقضي عنه دينا
تقضي له حاجة تنفس له كربة" [رواه
البيهقي وصححه الألباني، صحيح الجامع (5897)].
كيف تدخل السرور على
قلوب إخوانك المسلمين في
العيد؟
1) إدخال السرور على قلب الزوجة والأولاد
بالتوسعة .. وسع عليهم واستشعر معهم معاني الفرح
والسرور وبإمكانكم الخروج للتنزه في حدود الضوابط
الشرعية ودون الوقوع في مخالفات، فقد قال رسول الله "
أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله" [رواه
مسلم] .. فأكثِر من ذكر الله تعالى أثناء العيد.
2) إدخال السرور على والديك .. بتهنئتهم وصلتهم في العيد ..
فصلة الأرحام تُكفِر الذنوب العظام عند ربِّ العالمين ..
عن ابن عمر قال: أتى النبي رجل، فقال: إني أذنبت
ذنبا عظيما، فهل لي من توبة ؟، فقال: "هل لك من
أم؟"، قال: لا.
قال "فهل لك من خالة؟"، قال: نعم، قال "
فبرها" [رواه ابن حبان والحاكم وصححه الألباني]
3)
توزيع الصدقات والأضحية على الفقراء والمحتاجين ..
كي يشاركوك في فرحتك بالعيد.
افرح دون إسراف أو تبذيـــــر
فعليك أن تتجنب الإسراف في فرحك .. لإنه دليل على
حب دفين للدنيــــا بداخل القلب؛ فالمسرف يريد أن
يشعر بالتميز على الآخرين .. وقد قال رسول الله "لا
يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" . فقال
رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله
حسنا . قال "إن الله تعالى جميل يحب الجمال . الكبر
بطر الحق وغمط الناس". [رواه مسلم]
كما أن الإسراف يؤدي إلى زيادة المشاكل في العيد ..
وقد قال تعالى {.. وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [
الأعراف:31] .. فإن كان الله تعالى يكره الإسراف،
فكيف يكون سببًا في سعادتك؟!
وليس معنى ذلك ألا يقوم بالتوسعة على أهلك وإدخال
البهجة على نفوسهم في العيد ..
فالإنسان له أن يلبس ما يشاء من المباح، طالما قد طهَّر
قلبه من الآفات كحب الدنيا والكبر ..
العيـــد وزيـــــارة القبـــور ..
بعض الناس يُخصص يوم العيد لزيارة القبور، وهذا
يُنافي السعادة والفرح التي على العبد أن يعيشها في
العيد .. وإنما شُرِعت زيارة القبور للإعتبار والتذكرة
بالآخرة، كما قال النبي "زوروا القبور فإنها تذكركم
الآخرة" [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].
لذا فالذهـــاب إلى المقابر في أيــــام العيد بدعة؛ لأننا
نُخصص أيام العيد بالزيارة ونعتقد أن الذهاب في هذه
الأيام يدخل السرور على الميت .. وهذه من البدع الإضافية التي نهى عنها الشرع.
وإن شئت أن تُفيده بشيء فعليك أن تدعو له أو تتصدق
وتعمل له عمل خير، دون الحاجة إلى الذهاب إلى قبره
في العيد.
فلنترك الأحزان والهموم والمشاكل الكثيرة التي
نتعايشها في جميع مجتماعتنا وأمتنا .. ولنفرح بفضل
الله تعالى ونعمه المتوالية علينا، بما يُرضي الله عزَّ
وجلَّ عنا.
نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يجعل هذا العيد مباركًا على الأمة
الإسلامية، وأن يجعله نصرًا لجميع المسلمين إنه ولي
ذلك والقادر عليه،،
كل عام و الأمة الاسلامية بخير و نصر و عزه
ushes2ph.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تستمتع بالعيد؟
إن النفس البشرية تحتاج بين الحين والآخر إلى الشعور
بالفرح والراحة، ومن فضل الله علينا أن مَنَّ على
المسلمين بالعيد .. فالعيد يدل على كمال الإسلام
وموازنته بين حاجة البدن وحاجة القلب .. حتى ينشط
العبد لطاعة الله تبارك وتعالى، ولا يمل من العبادة ..
فضل يــوم النحر ..
أعظم الأيام عند الله تعالى .. عن النبي قال "إن أعظم
الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر " [رواه أبو داوود
وصححه الألباني] .. يوم النحر: يوم العيد، ويوم القر:
اليوم الثاني من العيد، وسُمى بالقر لأنهم يقرون فيه بمنى.
وهو من جملة الأيام العشر التي أقسم الله عزَّ وجلَّ
بها .. بقوله {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ } [الفجر: 1,2] ..
ويقول ابن عباس في قوله تعالى {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} [
الفجر: 3] .. "الشفع: يوم النحر، والوتر: يوم عرفة" ..
وقد أقسم الله عزَّ وجلَّ بالفجر قبل القسم بهذه الأيام
المباركة، وكأن الليالي العشر بمثابة بداية فجر لحياة جديدة لك.
وقد أمرنا الله عزَّ وجلَّ بالفرح في العيد ..
فبعد أن كان الناس من سويعات قليلة على جبل عرفة
وفي كل مكان، يبكون ويتضرعون رجاءًا في نيل ثمرة
العتق في يوم العتق الأكبر .. عليهم الآن أن يضحكوا
ويبتسموا ويفرحوا بيوم العيد .. فسبحـــان الذي أضحَك وأبكَى ..
والفرح فرحــــــان:
فرح بطر وأشر .. كما ذكر الله سبحانه وتعالى في
سياق قصة قارون، فقال تعالى {.. لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا
يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [ القصص:76] .. فهذا الفرح الذي
يكون ملوثًا بالمخالفات ولا يحبه الله سبحانه وتعالى ..
وقد يقع بعض الناس في هذا النوع من الفرح في العيد:
فالبعض يظن أنه لن يحصل على السعادة، إلا بالوقوع
في المعاصي .. فيبدأ في مشاهدة الأفلام والمسلسلات
والغناء والخروج إلى أماكن اللهو غير المباح وغيرها من المخالفات ..
بحجة أننا في عيد وعلينا أن نفرح .. أليست السعادة
رزق من الله سبحانه وتعالى؟؟
فالسعادة والفرح رزق .. والنبي يقول ".. فاتقوا الله
وأجملوا في الطلب ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن
يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته" [صححه الألباني، صحيح الجامع (2085)
]
فلن تنال السعادة أبدًا بمعصية الله عزَّ وجلَّ ..
وأي سعادة تعتقد أنك قد حصلتها بالمعصية، فما هي إلا من تزيين إبليس لها.
فالفرح الحقيقي لا يكون إلا بطاعة الرحمن .. لذلك هذا
هو المعنى الأساس الذي نحتاج أن نتعايشه في هذه الليلة
وعلى مدى أيام العيد ..
عبوديـــة الفرح ..
قال تعالى { قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ
فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [
يونس:58] ... فالله سبحانه وتعالى
يأمرك بالفرح في العيد .. ففرحك
وإبتسامتك في وجه أخيك وسعادتك بفضل
الله سبحانه وتعالى، كل ذلك عبودية تؤجر عليها ..
يقول النبي "من أفضل العمل إدخال
السرور على المؤمن تقضي عنه دينا
تقضي له حاجة تنفس له كربة" [رواه
البيهقي وصححه الألباني، صحيح الجامع (5897)].
كيف تدخل السرور على
قلوب إخوانك المسلمين في
العيد؟
1) إدخال السرور على قلب الزوجة والأولاد
بالتوسعة .. وسع عليهم واستشعر معهم معاني الفرح
والسرور وبإمكانكم الخروج للتنزه في حدود الضوابط
الشرعية ودون الوقوع في مخالفات، فقد قال رسول الله "
أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله" [رواه
مسلم] .. فأكثِر من ذكر الله تعالى أثناء العيد.
2) إدخال السرور على والديك .. بتهنئتهم وصلتهم في العيد ..
فصلة الأرحام تُكفِر الذنوب العظام عند ربِّ العالمين ..
عن ابن عمر قال: أتى النبي رجل، فقال: إني أذنبت
ذنبا عظيما، فهل لي من توبة ؟، فقال: "هل لك من
أم؟"، قال: لا.
قال "فهل لك من خالة؟"، قال: نعم، قال "
فبرها" [رواه ابن حبان والحاكم وصححه الألباني]
3)
توزيع الصدقات والأضحية على الفقراء والمحتاجين ..
كي يشاركوك في فرحتك بالعيد.
افرح دون إسراف أو تبذيـــــر
فعليك أن تتجنب الإسراف في فرحك .. لإنه دليل على
حب دفين للدنيــــا بداخل القلب؛ فالمسرف يريد أن
يشعر بالتميز على الآخرين .. وقد قال رسول الله "لا
يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" . فقال
رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله
حسنا . قال "إن الله تعالى جميل يحب الجمال . الكبر
بطر الحق وغمط الناس". [رواه مسلم]
كما أن الإسراف يؤدي إلى زيادة المشاكل في العيد ..
وقد قال تعالى {.. وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [
الأعراف:31] .. فإن كان الله تعالى يكره الإسراف،
فكيف يكون سببًا في سعادتك؟!
وليس معنى ذلك ألا يقوم بالتوسعة على أهلك وإدخال
البهجة على نفوسهم في العيد ..
فالإنسان له أن يلبس ما يشاء من المباح، طالما قد طهَّر
قلبه من الآفات كحب الدنيا والكبر ..
العيـــد وزيـــــارة القبـــور ..
بعض الناس يُخصص يوم العيد لزيارة القبور، وهذا
يُنافي السعادة والفرح التي على العبد أن يعيشها في
العيد .. وإنما شُرِعت زيارة القبور للإعتبار والتذكرة
بالآخرة، كما قال النبي "زوروا القبور فإنها تذكركم
الآخرة" [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].
لذا فالذهـــاب إلى المقابر في أيــــام العيد بدعة؛ لأننا
نُخصص أيام العيد بالزيارة ونعتقد أن الذهاب في هذه
الأيام يدخل السرور على الميت .. وهذه من البدع الإضافية التي نهى عنها الشرع.
وإن شئت أن تُفيده بشيء فعليك أن تدعو له أو تتصدق
وتعمل له عمل خير، دون الحاجة إلى الذهاب إلى قبره
في العيد.
فلنترك الأحزان والهموم والمشاكل الكثيرة التي
نتعايشها في جميع مجتماعتنا وأمتنا .. ولنفرح بفضل
الله تعالى ونعمه المتوالية علينا، بما يُرضي الله عزَّ
وجلَّ عنا.
نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يجعل هذا العيد مباركًا على الأمة
الإسلامية، وأن يجعله نصرًا لجميع المسلمين إنه ولي
ذلك والقادر عليه،،
كل عام و الأمة الاسلامية بخير و نصر و عزه