كان يجلس وحده
لا .. ليس وحده
بل كان يجلس مع صديق له
يشكو اليه همه ولا ينتظر اجابه منه
فصديقه لا يتكلم
بل يستمع
وهو لا يريد سوى مستمع
فلم يجد سوى البحر
كان يتابع موجه اقتربت منه ولكنها لم تصل
وتراجعت مسرعة وأتت اخرى تكرر ما فعتله الاولى
ولكنها لم تقترب منه
بل أتت معها بقتاة
ظهرت امامه وعلى وجهها ابتسامه هادئه
ويديها تخفى شيئا ما
وعلى عكس الامواج
اقتربت هى ولم تتراجع
واظهرت ما بيدها .. كانت ورده عطرة
وضعتها فى يده وذهبت وتركته مذهولا
لم يحاول اللحاق بها
بل امسك بالوردة
وظل يتفحصها
وكانت لها رائحه زكية
ويظهر فى غصنها بعض الاشواك التى تجاهلها وظل ينظر الى الورده
ودار بذهنه مئات الاسئله
شغلته عما كان يغكر به
وتناسى الامه وانشغل عنها
ومرت ليلته والورده لم تفارق يده
وفى اليوم التالى .. كعادته ذهب الى صديقه
فرحا بوردته .. التى لم يستطيع تفسير تمسكه بها
وفى نفس التوقيت
ظهرت الفتاة مرة اخرى
وبنفس الهدوء اقدمت نحوه
واقتطفت ورقه من زهرته
القتها الى الرياح وذهبت
فلم يبالى بها
فهو ما زال فرح بزهرته
ومرت الايام
وفى كل يوم كانت تأتى الفتاة وتكرر ما فعلته
وتقطتف من الورده
وذات يوم
جاءت فأقتطفت منها كل ما تبقى من الاوراق
وحاول ان يوقفها ولم يستطع
وسألها لماذا فلم تجبه
ولم تذهب بعيدا مثلما كانت تفعل فى كل يوم
بل تراجعت مثل الامواج
الى البحر
واختفت فى اعماقه
ووقف هو عاجزا
ونظر الى يده فوجدها دامية
انه غصن الشوك
فهذا ما تبقى منها
وامتلأت يده بالجراح
ولكنه لم يترك الغصن
ظل ممسكا به
يكتفى بما تبقى من رائحة الورده عليه
وما زال جالسا مع صديقه والامه
وفى يده غصن الشوك لا يريد ان يتركه....
لا .. ليس وحده
بل كان يجلس مع صديق له
يشكو اليه همه ولا ينتظر اجابه منه
فصديقه لا يتكلم
بل يستمع
وهو لا يريد سوى مستمع
فلم يجد سوى البحر
كان يتابع موجه اقتربت منه ولكنها لم تصل
وتراجعت مسرعة وأتت اخرى تكرر ما فعتله الاولى
ولكنها لم تقترب منه
بل أتت معها بقتاة
ظهرت امامه وعلى وجهها ابتسامه هادئه
ويديها تخفى شيئا ما
وعلى عكس الامواج
اقتربت هى ولم تتراجع
واظهرت ما بيدها .. كانت ورده عطرة
وضعتها فى يده وذهبت وتركته مذهولا
لم يحاول اللحاق بها
بل امسك بالوردة
وظل يتفحصها
وكانت لها رائحه زكية
ويظهر فى غصنها بعض الاشواك التى تجاهلها وظل ينظر الى الورده
ودار بذهنه مئات الاسئله
شغلته عما كان يغكر به
وتناسى الامه وانشغل عنها
ومرت ليلته والورده لم تفارق يده
وفى اليوم التالى .. كعادته ذهب الى صديقه
فرحا بوردته .. التى لم يستطيع تفسير تمسكه بها
وفى نفس التوقيت
ظهرت الفتاة مرة اخرى
وبنفس الهدوء اقدمت نحوه
واقتطفت ورقه من زهرته
القتها الى الرياح وذهبت
فلم يبالى بها
فهو ما زال فرح بزهرته
ومرت الايام
وفى كل يوم كانت تأتى الفتاة وتكرر ما فعلته
وتقطتف من الورده
وذات يوم
جاءت فأقتطفت منها كل ما تبقى من الاوراق
وحاول ان يوقفها ولم يستطع
وسألها لماذا فلم تجبه
ولم تذهب بعيدا مثلما كانت تفعل فى كل يوم
بل تراجعت مثل الامواج
الى البحر
واختفت فى اعماقه
ووقف هو عاجزا
ونظر الى يده فوجدها دامية
انه غصن الشوك
فهذا ما تبقى منها
وامتلأت يده بالجراح
ولكنه لم يترك الغصن
ظل ممسكا به
يكتفى بما تبقى من رائحة الورده عليه
وما زال جالسا مع صديقه والامه
وفى يده غصن الشوك لا يريد ان يتركه....