الحلقه التانيه)
لم ير احمد الفتاة مرة اخري وطبعا نسي فالدفعة مليئة بالوجوه الجديدة التي كان مشغولا بالتعرف عليها, فهو من أثارات كلية التجارة ,مضى حوالي الاسبوع الي ان لمحها تسير بين فتاتين تتوجهان قرب الكافيتيريا وقرب مكانه العتيد بجانبها.
******************
لم تشغل منى بالها بما حدث هذا اليوم كثيرا ولكنها احتفظت بالجدول ,ورأت احمد عدة مرات بالكلية فهو لا ينفك يدور بالكلية يسلم علي اصدقائة من كل السنوات الدراسية , وكانت تشعر بالفضول كلما رأته خاصة والسلوك الغريب الذي انتاب شيرين حين حاول التعرف عليها .
هاهو يقف بمكانه المعهود , لا ارجوكم دعونا لا نمر من جانبه , ييييه لقد رأني , تري ماذا سيفعل ؟, هل سيشيح بوجهه بعيد , يا ربي انه يبتسم.
******************
ابتسم احمد فيما اقتربت الفتيات منه وهن مستغرقات في الحديث الا مني التي تعلقت عيناها بعينيه , فابتسم لها , اطلت من شفتيها ابتسامة مترددة ,فانتبهت صديقتها ان مني لا تسمعها فالتفتت لتري لمن تبتسم فقالت :
سارة: ايمو ازيك؟
احمد وهو لا يذكر اسم الفتاة التي تسلم عليه ولكن لم يبد عليه شيئاً
احمد: الحمد لله , ازيك انتي ؟
سارة:كويسة .
نظر الي مني مباشرة في عينيها وقال :
احمد: ازيك؟.
تمتمت مني بشيء في خفوت معناه الحمد لله فقالت سارة
سارة: ايه دا انتو تعرفة بعض؟
قالت منى :اه
بينما قال احمد :لا
فتورد وجهها احمراراً فسارع احمد يقول
احمد : قصدي اتعرفنا علي بعض بس منعرفش اسامي بعض
سارة: بسيطة ...احمد امام .....منى ممدوح.
مد احمد يده *ايوه كده تمام
احمد:فرصة سعيدة.
مدت مني يدها بتردد* انا مبحبش الي بيسلمو بالايد
مني : شكراً.
ضغط احمد كفه برفق وفي سرعة على يدها اصابعها التي بالكاد لامست يده وتركها سريعا كأن لم يضغط مما جعل وجهها يحمر قليلاً
احمد* اول مرة بنت تحمر عشان سلمت عليا
منى *ايه الولد دا
*****************
بعد هذا اليوم بأيام رأي احمد منها , لم يرها صدفة , بل كان ينتظرها المدرج , وقد قارب موعد انتهاء محاضرتها , وقد لا حظ انها من هواة حضور المحاضرات, وهذا شيء غريب على غير الصف الاول في الكلية ,لم ينتظر كثيرا كان متوقفا مع "شلة" من اصحابه في السنة الثانية بالكلية اذ لا حظ نزول الصف وبينهم مني, لم يتحرك نحوها , بل توقف في مكان يراه فيه النازلين من المدرج , واثقا من انها ستراه فيه.
رأت منى احمد , اول ما نزلت من المدرج وجدته امامها واقفا يضحك ويهزر بصوت عال مع اصدقائه , تعلقت عيناها به بينما قالت سارة
سارة: الواد دا زي العسل انا يوم ماعرفته مبطلتش ضحك.
قالت فتاة اخري معهما
ميرنا: مين؟ ايمو؟ , دا زي القمر انا كنت هموت عليه في اول اسبوع بس قالولي مالوش في السن الصغير.
سارة: انتي متعرفيش اصله كبير عننا اصلا دا بقالة ميت سنة بيسقط , قولي يمكن دلوقتى عنده 22 ,23 سنة.
ميرنا: تعالي تعالي نسلم عليه.
وتجاوزا منى متوجهتان صوب احمد , وهي كالمصدومة خلفهما , الي اين هما ذاهبتان , لا , سأنصرف انا.
التفتت اليها سارة ملاحظة تجمدها في مكانها
سارة: فيه ايه يا بنتي متنحة ليه ؟ اتحركي.
مني: بصي يا سارة روحو انتو وانا هطلب الاوردر في الكافيتريا وانت تبقو تحصلوني اوكاي.
سارة: طيب مش هنتأخر.
وتوجهتا نحوه ومنى تسمع صوتهما :
ايمو , ازيك .
*انا ماليش دعوة عايزين يقفو معاه هما حرين انا ماليش في الناس الي بتسقط.
وقف احمد مترقبا منى والحديث الذي يدور بين الفتيات من بعيد , يبدو انه عليه , فتعمد اعلاء صوته بالضحك والهزار , جيد ,ها هن الفتيات يقتربن , ما هذا ؟ لماذا تسمرت منى؟ مالذي يحدث؟,لا لا لا الي اين هي ذاهبة؟
يا الله , لقد ذهبت ,غلا الدم في عروقه , لقد دنت منه فتاتين لا يذكر اسمهما حتى , ما هذا الحظ؟.
*ماشي يا مني بتحلقيلي انا هوريكي , مش انا الي يتعمل معاه كدة.