تظاهر عشرات المحامين المصريين للمطالبة بتدخل الدول العربية لوقف الحملة الصهيونية الشرسة في القدس المحتلة ولمطالبة القمة العربية القادمة في ليبيا بتبني موقف عملي من استمرار العلاقات مع (إسرائيل) في ظل الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وطالب المحامون خلال تظاهرتهم مساء أمس الاثنين السلطات المصرية بإنهاء الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة والاكتفاء بألف يوم من حصار القطاع، في إشارة إلى حلول ذكرى مرور ألف يوم على الحصار الذي تفرضه (إسرائيل) على غزة.
وردد المشاركون في التظاهرة، التي نظمت أمام مقر نقابة المحامين وأحاطت بها حشود أمنية كبيرة، شعارات منها "هنرددها جيل وراء جيل.. تسقط تسقط (إسرائيل)"، "يا حكامنا ساكتين ليه.. بعد الأقصى فاضل إيه".
كما رفعوا أعلاما فلسطينية وصورا للمسجد الأقصى وهم يرددون "يا عباس يا عباس.. الجهاد هو الأساس" و"يا زهار قول لهنية.. أوعى تسيب البندقية".
حساسية وخوف
وترجع الحساسية المفرطة التي تعامل بها الأمن مع التظاهرة إلى الخوف من انضمام ناشطين ومواطنين جدد إليها وتحولها إلى تظاهرة كبيرة، في وقت تعيش فيه البلاد على وقع أجواء مترقبة بسبب غياب الرئيس حسني مبارك عن البلاد منذ نحو عشرة أيام وإجرائه عملية جراحية في ألمانيا.وخلال التظاهرة، دعا المحامون المنتمون لجماعة الإخوان المسلمون القادة العرب إلى "فتح باب الجهاد أمام شباب الأمة، وتسهيل سبل الوصول إلى الأراضي المحتلة".
وطالب الأمين العام للجنة الحريات بنقابة المحامين جمال تاج الدين "رؤساء مصر وسوريا والأردن بفتح باب التطوع للراغبين في مقاومة العدو الصهيوني وتذليل العقبات في وجه المجاهدين".
من جانبه قال المحامي الإسلامي ممدوح إسماعيل إن "تمسك الحكام العرب بخيارات السلام مع العدو الصهيوني هو قمة الخيانة لأن الصراع مع اليهود صراع عقيدة ووجود لا صراع أراض وحدود".
أما مقرر لجنة الشريعة بالنقابة محمد طوسون فقال :" إن هذه التظاهرة والمؤتمر الجماهيري الذي سبقها بمقر النقابة وسيلة نقابية لدعم المساندة الشعبية لقضية المسجد الأقصى".
واستنكر أن "يتجاوز النظام المصري كل الأعراف ويعتقل أكثر من مائتي مواطن، من بينهم محامون، يساندون المسجد الأقصى"، في إشارة إلى اعتقال المئات من الإخوان خلال تظاهرات الجمعة الماضية لنصرة القدس، واتهم النظام المصري بـ"التواطؤ مع الكيان الصهيوني على المستوى الإعلامي والأمني".
حملة إلكترونية
وبالتزامن، شارك مئات المدونين ونشطاء موقعي فيسبوك وتويتر في فعاليات إلكترونية لإحياء ذكرى مرور ألف يوم على حصار غزة، ركزت على "دعم صمود المقاومة في غزة" و"الدعاء لأهالي القطاع بالثبات"، كما وضعت العديد من المجموعات البريدية ملصقات وصورا ومقاطع فيديو عن الأوضاع المأساوية في القطاع ومعاناة الفلسطينيين هناك.وقالت مجموعات بريدية على فيسبوك إن المئات من أعضائها شاركوا في مجموعات جديدة أطلقت خصيصا لدعم صمود غزة في ذكرى مرور ألف يوم على الحصار، ودعت لاعتبار التاسع من مارس/آذار الجاري "يوما للصمود الإلكتروني ضد الحصار".