بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر أياما على فراقه قلبي تفطر
أذكر ساعات هام بي الحنين
فسال الدمع للشوق وانهمر
وأخذني الهوى كأي عاشق فنى عمره بإخلاص وتزهد
ليال طاف بها طائف الشجون
وأخرى طاف بها السهر
لسماع همسك كانت أذنان ترقب الصوت لتطرب
ويندى الجبين إذا لفظ حروف اسمك أحد
ساعات وأيام مضت ذقت فيها طعم الحسرات
ندم وألم ولوعة
آه أرهقت قلبي ومن يصاحب الشيطان يجرب حر الطعنات
آه سكنت روحي وراحت تبحث عن طبيب الآهات
ذلك عمل سودت وجهي ذكراه
وتذوب نفسي خجلا إذا تذكرت أن الرقيب اطلع أحلاه
مالي وللنفس الأمارة بالسوء
لعبت بي وأذهبت عقلي
وأخضعت أمري للشيطان يحكمه ويلهاه
يارب كم نظرة أخفيتها واطلعت
عليها بعلمك
وكم من كلمة همست أغضبت وجهك الكريم
يارب غصت فعالي غصة المحتضر يرجو الرحمة
دنست قدماي أرضك الطاهرة بفعالها
ومالي الآن
أبكي يارب من خشيتك فهل للعيون الباكية مجير
أجرني يارب واغسلني من خطاياي
يامن أفر منه فلا أجد ملجأ إلا إليه
كم وددت لوأني كنت ترابا
أومت قبل ذنوبي وكنت نسيا منسيا
وكم تعثرت قدماي ووقعت حين ذكرت عقابك نارك وعذابك
ثم وقفت حين ذكرت العفو منكم
وكم بجنح الليل هاجت خواطري واستفرد بي هواي فإذا ذكرت الجبار قلت يانفس ويحك أما رأيت أخذ العزيز المقتدر
وويح قلب ألهاه الهوى عن ذكر الإله وأنساه الشوق للحبيب المصطفى
كيف أمحو معصيتي وكيف أخفيها من كتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة إلاأحصاها
وكيف بالله أفعل إن عصيت من لا يضل ولاينسى
لكنها توبتي جئت على استحياء منك يارب أحملها
عساك يامن خضعت له الرقاب تقبلها
وسيئاتي حسنات سألتك تبدلها
جئتك يارب ونفسي أسوقها
من مهاو الضياع والشهوات جررتها
وتأبى نفس إلا أن تقع كالفراش في المهالك
بجئتك يارب وجوارحي أمامي جاهدة أدفعها
وعنائي في جهادي فليت الذي علم كل الماضي لي عنده يحتسبها
ما علم من عاش حياته طائعا كم من أنين الروح تثقلها
ذلك بماقدمت يداي أماالدنيا فلست ألومها
تلك نصيحتي لكل غافل عاص وأنعم الله هوكافرها
فليفر إلى الله ولا يأمن مكر من اطلع على قلبك
وعلم سرك وعلانيتك
فليعقلك عقلك وليرشدك إلى من آياته في كونه ظاهره
هيا انطلق قبل أن تفتك بك الغفلة
وكفاني وكفاك بالموت واعظا