مـنــتدى أصــدقــــــاء فــــلــفـــل
اهلا بك ضيفنا الكريم. يرجى تسجيل الدخول
او إن لم يكن لديك حساب لدينا يمكنك التسجيل فى المنتدى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـنــتدى أصــدقــــــاء فــــلــفـــل
اهلا بك ضيفنا الكريم. يرجى تسجيل الدخول
او إن لم يكن لديك حساب لدينا يمكنك التسجيل فى المنتدى
مـنــتدى أصــدقــــــاء فــــلــفـــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مـنــتدى أصــدقــــــاء فــــلــفـــل

مــنـــتــــدى اصـــدقـــــاء فـــــلـــفــــل

تصويت

ما رأيك فى المنتدى ؟؟

من الاعمال النثريه لنزار Vote_rcap0%من الاعمال النثريه لنزار Vote_lcap 0% [ 0 ]
من الاعمال النثريه لنزار Vote_rcap24%من الاعمال النثريه لنزار Vote_lcap 24% [ 11 ]
من الاعمال النثريه لنزار Vote_rcap16%من الاعمال النثريه لنزار Vote_lcap 16% [ 7 ]
من الاعمال النثريه لنزار Vote_rcap22%من الاعمال النثريه لنزار Vote_lcap 22% [ 10 ]
من الاعمال النثريه لنزار Vote_rcap38%من الاعمال النثريه لنزار Vote_lcap 38% [ 17 ]

مجموع عدد الأصوات : 45


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

من الاعمال النثريه لنزار

3 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

zuma

zuma

يوم ولدت في 21 آذار(مارس) 1923 في بيت من بيوت دمشق القديمة, كانت الأرض هي الأخرى في حالة ولادة.. و كان الربيع يستعد لفتح حقائبه الخضراء.

الأرض و أمي حملتنا في وقت واحد..و وضعتنا في وقت واحد.

هل كانت مصادفة يا ترى أن تكون ولادتي هي الفصل الذي تثور فيه الأرض على نفسها, و ترمي فيه الأشجار كل أثوابها القديمة؟ أم كان مكتوباً علي أن أكون كشهر آذر, شهر التغيير و التحولات؟.

كل الذي أعرفه أنني يوم ولدت, كانت الطبيعة تنفذ إنقلابها على الشتاء.. و تطلب من الحقول و الحشائش و الأزهار و العصافير أن تؤيدها في إنقلابها..على روتين الأرض.

هذا ما كان يجري في داخل التراب, أما في خارجه فقد كانت حركة المقاومة ضد الإنتداب الفرنسي تمتد من الأرياف السورية إلى المدن و الأحياء الشعبية. و كان حي (الشاغور), حيث كنا نسكن, معقلاً من معاقل المقاومة, و كان زعماء هذه الأحياء الدمشقية من تجار و مهنيين, و أصحاب حوانيت, يمولون الحركة الوطنية, و يقودونها من حوانيتهم و منازلهم.

أبي, توفيق القباني, كان واحداً من هؤلاء الرجال, و بيتنا واحداً من تلك البيوت.

و يا طالما جلست في باحة الدار الشرقية الفسيحة, أستمع بشغف طفولي غامر, إلى الزعماء السياسيين السوريين يقفون في إيوان منزلنا, و يخطبون في ألوف الناس, مطالبين بمقاومة الإحتلال الفرنسي, و محرضين الشعب على الثورة من أجل الحرية.

و في بيتنا في حي (مئذنة الشحم) كانت تعقد الإجتماعات السياسية ضمن أبواب مغلقة, و توضع خطط الإضرابات و المظاهرات و وسائل المقاومة. و كنا من وراء الأبواب نسترق الهمسات و لا نكاد نفهم منها شيئاً..

و لم تكن مخيلتي الصغيرة في تلك الأعوام من الثلاثينيات قادرة على وعي الأشياء بوضوح. و لكنني حين رأيت عساكر السنغال يدخلون في ساعات الفجر الأولى منزلنا بالبنادق و الحراب و يأخذون أبي معهم في سيارة مصفحة إلى معتقل (تدمر) الصحراوي..عرفت أن أبي كان يمتهن عملاً آخر غير صناعة الحلويات..كان يمتهن صناعة الحرية.

كان أبي إذن يصنع الحلوى و يصنع الثورة. و كنت أعجب بهذه الإزدواجية فيه, و أدهش كيف يستطيع أن يجمع بين الحلاوة و بين الضراوة..

1970

midooo_675

midooo_675

جميل يا زوما شكرا ليك

MENO2010

MENO2010
إدارة المــنـتـدى
إدارة المــنـتـدى

يسلموا مدحت
خالص تحياتى

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى