مـنــتدى أصــدقــــــاء فــــلــفـــل
اهلا بك ضيفنا الكريم. يرجى تسجيل الدخول
او إن لم يكن لديك حساب لدينا يمكنك التسجيل فى المنتدى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـنــتدى أصــدقــــــاء فــــلــفـــل
اهلا بك ضيفنا الكريم. يرجى تسجيل الدخول
او إن لم يكن لديك حساب لدينا يمكنك التسجيل فى المنتدى
مـنــتدى أصــدقــــــاء فــــلــفـــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مـنــتدى أصــدقــــــاء فــــلــفـــل

مــنـــتــــدى اصـــدقـــــاء فـــــلـــفــــل

تصويت

ما رأيك فى المنتدى ؟؟

شات العنكبوت وبنت ناس Vote_rcap0%شات العنكبوت وبنت ناس Vote_lcap 0% [ 0 ]
شات العنكبوت وبنت ناس Vote_rcap24%شات العنكبوت وبنت ناس Vote_lcap 24% [ 11 ]
شات العنكبوت وبنت ناس Vote_rcap16%شات العنكبوت وبنت ناس Vote_lcap 16% [ 7 ]
شات العنكبوت وبنت ناس Vote_rcap22%شات العنكبوت وبنت ناس Vote_lcap 22% [ 10 ]
شات العنكبوت وبنت ناس Vote_rcap38%شات العنكبوت وبنت ناس Vote_lcap 38% [ 17 ]

مجموع عدد الأصوات : 45


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

شات العنكبوت وبنت ناس

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

mara

mara

شات العنكبوت

سيدي أكتب إليك بعد أن قرأت رسالة‏(‏ بنت ناس‏)‏ والتي أشارك بطلتها بعض التفاصيل‏,‏ وان اختلفت ظروف حياتنا‏,‏ وردود أفعالنا فأنا فتاة في منتصف العقد الثاني من عمري‏,‏



ربما لا تهم قصتي أحدا‏,‏ لكن استحلفك بالله أن تنشرها‏,‏ لعلها تكون فيها عظة‏,‏ وان ينتبه آخرون الي ما فيها‏..‏ أنا الكبري في أسرة متوسطة بين أب وأم كانت خلافاتهما مستمرة إلا انهما لم يبخلا علينا ابدا بشيء‏,‏ كان ابي حانيا يدللنا كثيرا‏,‏ وأمي كمعظم امهاتنا المصريات امرأة عاملة تفني نفسها لأجلنا لكي نتعلم ونأكل ونحيا أفضل ما يمكن وتتيحه الظروف‏,‏ عشت طفولة أحسد نفسي عليها‏,‏ عندي رصيد من الذكريات الجميلة مما يملأ وجداني‏,‏ كنت دوما محط اهتمام واعجاب من حولي منذ طفولتي يشهد لي الجميع بالذكاء والطيبة والبراءة والعطاء‏,‏ أحب عائلتي كثيرا واود لو استطيع أن اسعد كل فرد فيها‏,‏ فقد كانوا دوما مصدر دفء وسعادة بالنسبة إلي‏.‏
مرت علي أيام لم أعان أبدا مثل الفتيات باضطراب مراحل المراهقة وغيرها‏,‏ كنت أشعر دوما بالاتزان الداخلي والاشباع العاطفي مما كنت استمده من حب ورعاية من أهلي واصدقائي‏.‏
لم أشعر أبدا بحاجتي الي أي علاقة غير سوية مع أي شاب‏,‏ فقد كان ابي لي صاحبا ورفيقا‏,‏ أحببته وشعرت دوما أنه بطلي الذي لم ولن يكون لي بطل مثله‏,‏ وظلت الأحوال هكذا حتي شاءت الأقدار وفاجأ المرض ابي قبل أن أنهي دراستي الجامعية بشهور قليلة‏,‏ ولم يطل الله عليه عذابه ورحل عنا‏,‏ وكأنني في كابوس‏,‏ لا استطيع الاستيقاظ منه‏,‏ مات حبيبي مصدر الأمان‏,‏ الحضن الدافئ‏,‏ الصديق المخلص‏,‏ ووجدت نفسي وإخوتي في عالم غريب عنا فقد كان أبي أكبر إخوته‏,‏ وكشفت لنا الدنيا وجها جديدا لم نعهده وكأننا غنيمة يريدها الجميع‏.‏
قاطعنا أهل أبي سامحهم الله وشهروا بنا وحاولوا اغتصاب حقوقنا‏,‏ ووقفت أنا ادافع عن إخوتي كقطة تدافع عن صغارها‏,‏ كنت أجنب أمي حتي أن تواجههم‏,‏ كنت أشعر أني مكان ابي فأنا الكبري وهم كلهم إبنائي بمن فيهم أمي‏,‏ ومرت بنا الشهور وبدأ يستقر بنا الحال‏,‏ وبدأت أمي في استعادة السيطرة علي زمام البيت‏,‏ وفجأة بدأت أنا أشعر بما حدث فقد مات أبي وأصبحت أمي عصبية لا تطيق كلمة من أحد‏,‏ حزينة منطوية‏,‏ كنت دوما الي جانبها اخفف عنها‏,‏ وألم شمل الأسرة وأجمع إخوتي الصغار بل هم أبنائي‏,‏ حتي انقلبت أمي فجأة ولم تعد تريدني‏!!‏ نعم لا تتعجب سيدي لم تعد تريدني‏,‏ بدأت تعاملني كعدو لها بلا مبرر يذكر‏,‏ احتار كل من يحيط بنا لماذا تفعل بي هذا‏,‏ تقاطعني ولا تتحدث إلي أبدا‏,‏ تكيل إلي السباب وافظع الاتهامات‏,‏ وتطردني من بيت أبي‏,‏ تخيل ألجأ الي الأقارب كي يؤووني وانا التي لم يهني أبي أبدا ولم أبت خارج بيته يوما‏,‏ ساءت حالتي وشعرت بالأمراض تدب في جسدي فأنا بعيدة عن إخوتي وعن أمي‏,‏ عن دفء أسرتي‏,‏ كنت في هذه الاثناء قد انهيت دراستي‏,‏ وبدأت حياتي العملية‏,‏ وأنعم الله علي فيها بما لم أحلم به ووصلت في سني الصغيرة هذه الي منصب لم يسبقني اليه أحد في مثل سني‏,‏ وكان لي زميل احببته حبا شديدا‏,‏ ولكني احتفظت بحبي بين ضلوعي‏,‏ فأنا والحمد لله أخشي الله ـ وبشهادة من حولي ـ فأنا مثال للبنت المسلمة الملتزمة شكلا وموضوعا‏,‏ وحباني الله بجمال وبنعمة أخري أهم‏,‏ ألا وهي أني ألقي قبول كل من يلقاني ويجالسني‏,‏ وتلقيت الكثير من عروض الزواج‏,‏ لم تلق في نفسي قبولا‏,‏ ولم أواجه ـ الحمد لله ـ أي مطامع أو مضايقات لا في مكان عملي أو أي مكان آخر‏..‏ المشكلة سيدي أنني منذ نبذتني أمي شعرت بمرارة الوحدة وغياب الأحباب‏,‏ لقد كانت تمنع عني إخوتي‏,‏ وأعلم أنك تجد هذا محيرا‏,‏ والله إنني سألت نفسي لماذا آلاف المرات‏,‏ ولم أجد جوابا‏,‏ حتي أنني خيل الي أنني لست ابنتها‏,‏ وان أبي كان متزوجا من أخري‏,‏ وهي ربتني مئات‏,‏ الأسباب ظهرت أمامي‏,‏ طردتها جميعا‏..‏
وللأسف لأننا في ظروف اقتصادية صعبة فكل مشغول بحياته‏,‏ وغاب عنا الأقارب فما وجدت عما ولا خالا يطرق علينا بابا نحن لا نريد شيئا سوي الاهتمام والرعاية‏,‏ ضاقت بي الدنيا وانطويت علي نفسي وصرت أقضي وقتي وحيدة بين عملي وغرفتي لا استطيع الخروج منها‏,‏ آكل وحدي وأقضي الساعات أبكي أبي الذي تركني وحدي أسمع أمي وإخوتي يتهامسون ويضحكون وأنا بالداخل وكأنني ضيف ثقيل‏..‏ ظل الحال هكذا إلي أن وجدت متنفسي في مواقع الشات أحادث الغرباء لعلني استأنس بهم في وحدتي‏,‏ كنت أشعر أنني ارتكب جرما في حق نفسي إلا أنني كنت في حاجة إلي من يسمعني‏,‏ وتطورت الأحوال إلي أشياء أفظع فقد كنت ـ كما يقولون ـ نموذجا آخر لم يروه ابدا‏,‏ بريئة لا اعرف شيئا‏,‏ كانوا يتطرقون إلي مواضيع لا اتحملها‏,‏ لكني اتجاوب لكيلا أخسر صحبتهم‏,‏ ولا تتحامل علي في هذا لأنك لا تعلم كيف هي الحياة بلا أهل ولا أصدقاء ولا أب أو أخ‏,‏ ولكن من نعم الله علي أنني لم أكن اتلذذ افعالي ابدا‏,‏ وقد سترني الله ولن افضح نفسي‏,‏ وأنقذني كثيرا من مرات كان من الممكن أن أضيع فيها‏,‏ حتي أنني وافقت أن أقابل أشخاصا منهم‏,‏ في حين كانوا هم يتراجعون عن نواياهم عندما يقابلونني ويصارحونني بأنهم لا يريدون أن يلوثوا براءتي‏,‏ وانني لست تلك الفتاة التي يؤذونها‏!.‏
تخيل سيدي الفاضل أن يكرمني ربي حتي وإن اهنت أنا نفسي‏,‏ كنت أتعذب كل لحظة وأنا الغالية علي نفسي‏,‏ أن أقبل ما لا تقبله العفيفات‏,‏ كي ألتمس الصحبة‏,‏ ولكن لم يطل الحال وقد رجعت إلي رشدي‏,‏ وتبت إلي الله‏,‏ ورجوته أن يغفر لي‏,‏ وكلما ضعفت ورجعت عن توبتي لم أيأس حتي اكرمني الله‏,‏ وفي هذه الأثناء صارحني من أحب أنه يشعر تجاهي بالحب‏,‏ وطرت أنا فرحا وشعرت أن الله يعوضني عن أبي وأنه سيكون لي زوجا وصديقا أخا‏,‏ وعزمت ألا أعود لأفعالي‏,‏ ابدا إلا أنه وبدون أسباب ابتعد ولم يعد في حياتي‏,‏ وحزنت حزنا شديدا وشعرت أنه عقاب ربي وأني استحقه‏,‏ ولكني لم أيأس‏,‏ ولم أعد إلي ما كنت عليه‏.‏
كل هذا وأنا أشعر أنني صرت في هذه الدنيا وحدي لم يتغير شيء بل زاد الوضع سوءا وصرت أعيش بعيدا عن أهلي وحدي‏,‏ فقد صرحت أمي أنها تريدني خارج حياتها بلا سبب‏,‏ وخاصمها الكثيرون حتي أقاربها بسببي‏,‏ والآن أحاول أن أشغل نفسي بعملي‏,‏ وأجدد علاقاتي بالأصدقاء‏,‏ ومازال الجرح يدمي بداخلي‏,‏ ومازلت أبكي أبي الذي أعلم أن الله حفظني بعمله الصالح ودعائه لي وهو علي فراش الموت‏,‏ وابعث كلماتي أولا لكل بنت‏:‏ أنت عزيزة غالية‏,‏ لاتهيني نفسك‏,‏ ولا تبرري لنفسك شيئا فلن يكون هنالك من خاسر سواك‏,‏ اعلمي أنها دنيا فانية ومانحن فيها إلا عابرو سبيل فاصبري مهما واجهتك الصعوبات‏,‏ واحتسبي‏,‏ وأعلمي أن الله أحن عليك من أبويك ومن نفسك وإن لم تجدي في الدنيا ماتبغينه فانتظري وعد الله في الجنة‏.‏
وكلمة أخري إلي الآباء‏..‏ اتقوا الله فينا‏,‏ نعلم انكم تكدون لكي توفروا لنا حياة كريمة لكن ما جدوي حياة كريمة ونحن نضيع منكم‏,‏ تترقبنا الذئاب‏..‏ أقول لكل أب كن حانيا علي بناتك حازما معهن‏,‏ لكل أم‏..‏ لمي شتات ابنائك فهم في حاجة إلي أكثر من طعام وملبس وبيت نظيف‏,‏ وفروا الحب لاولادكم في البيوت لكيلا يتلمسوه حيث الألم والضياع‏..‏ وآخر كلماتي اليك سيدي جزاك الله خيرا عن جهدك معنا‏,‏ واحتسبه دوما في سبيل الله‏..‏ واسالكم جميعا الدعاء لي بالثبات وبزوج صالح يقر الله به عيني‏,‏ ويرزقني منه ذرية صالحة‏,‏ تملأ علي حياتي‏..‏




بنت ناس‏!‏

يكـتـبـه‏:‏ خــيري رمضـان



أنا أتشابه كثيرا مع قصة صاحبة رسالة غلطة عمري التي سبق نشرها منذ فترة‏,‏ ولكني ـ والحمد لله ـ أختلف‏,‏ حتي الآن‏,



‏ في النهاية‏,‏ فأنا الفتاة الكبري بين أخوتي‏,‏ ونحن من أسرة فوق المتوسطة‏,‏ لأب وأم في مراكز مرموقة‏,‏ ولكني ومنذ الطفولة‏,‏ ومع بداية إدراكي لما حولي‏,‏ بدأت أسمع كلمات عن أني لست أشبه أمي‏,‏ التي في غاية الجمال‏,‏ فأنا علي حد تعبيرهم جميعا‏..‏ أوحش منها فدائما أسمع هذه العبارة من خالاتي‏,‏ وجيراننا‏,‏ ممن هم في سن أمي‏!‏
ظلت هذه الكلمات تتردد علي مسامعي في مراحل عمري المختلفة‏,‏ وزادت عندما أنجبت أمي أخي‏,‏ وبعده ثلاث بنات‏,‏ وجميعهم يشبهونها‏,‏ فزادت التعليقات بأني الوحيدة التي لا أشبهها قط‏,‏ ولكني أشبه عماتي‏,‏ فكبرت وأنا أكره عماتي‏,‏ لأني أشبههن‏,‏ وكأنهن السبب في هذه الكارثة‏,‏ علي حد فهمي في هذه الفترة‏,‏ وزادت أيضا عدم ثقتي بنفسي‏,‏ فأنا دميمة علي حد تعبيرهم وأمي تضحك من سخريتهم هذه دون أي مراعاة لمشاعري‏!!‏
وجدت نفسي‏,‏ ومنذ صغري‏,‏ أستسلم لأحلامي الطفولية في ذلك الوقت‏,‏ فكنت أحلم بشخص يقول لي دائما أنت فتاة جميلة‏,‏ بل أنت أكثر بنات هذا الكون جمالا‏,‏ مجرد أحلام يا سيدي لأن الواقع‏,‏ كما صوره لي كل من حولي بشع‏!!‏
كبرت‏,‏ ووصلت للمرحلة الثانوية‏,‏ وكنت والحمد لله وبشهادة كل من حولي شديدة الذكاء وأكبر من عمري بتفكيري وأدائي ولكني مازلت بين ضلوعي نفس الوصمة القديمة‏,‏ أنا دميمة فلست متوسطة الجمال بل دميمة والغريب يا سيدي أنني صدقت هذا الرأي وتعاملت معه طوال حياتي علي أنه حقيقة وواقع فعندما كنت أسير في الشارع ويعاكسني أحد الشباب لا أصدقه‏,‏ وأقول في نفسي‏:‏ يبدو أنه لا يري جيدا‏,‏ فأنا دميمة فكيف يقول عني ما يقول ولكن لا أخفيك سرا كنت أفرح بداخلي جدا‏!!‏
مرت الأيام‏,‏ وحباني الله بنعمة للأسف لم أفهمها هي حب كل من يتعامل معي‏,‏ وثقته بي وراحته للحديث معي هذا ينطبق علي زميلاتي في المدرسة وقريباتي أيضا ولكني كنت أحتاج إلي شئ مختلف تهفو إليه نفسي كنت أبحث عن كلمات من الجنس الآخر فهو فقط من سيثبت لي أنني لست دميمة وتعرفت علي أول ولد في حياتي وأنا في المرحلة الثانوية وكان من خارج العائلة ارتبط بإحدي صديقاتي ثم لاحظته يتقرب إلي ثم صارحني بأنني أحلي كثيرا من صديقتي فكانت أول مرة أسمع فيها هذه الكلمة أنا أجمل من واحدة أخري أراها جميلة؟‏!‏ وصدقني سيدي فحينها عيناي لم تريا النوم في تلك الليلة ظللت أتذوق طعم هذه الكلمة في أذني‏,‏ ثم أعيدها علي لساني بل وأغنيها لنفسي‏,‏ وكأنني في حلم جميل‏,‏ لا أود الاستيقاظ منه مطلقا ولن أطيل عليك فقد تطورت معرفتي بهذا الولد‏,‏ حتي أقمت معه علاقة وسامحه الله علي ما فعله معي باسم الحب وأنا لا أعفي نفسي من المسئولية أو أبرئها‏,‏ ولكني انجرفت تحت مبرر الاحتياج والرغبة فأنا بعيدة عن والدي طيلة الوقت ولا أجد من يتحدث معي فأبي دائما مشغول وأمي لا تسمعني أبدا‏,‏ وهناك فارق سن بيني وبين أخوتي المهم انتهت العلاقة عندما اكتشفتها صديقتي وخجلت أنا من نفسي‏,‏ ثم ابتعدت عنهما الاثنين‏,‏ وحاولت النسيان ولكن في مدة زمنية قليلة تعرفت علي آخر أحبني حبا كثيرا وتقرب إلي وصارحني بأنه أحب طريقة تفكيري وبراءتي فلم يكن يعلم أن هذا الملاك كما كان يحب تسميتي قد فعل كل شئ قبل أن يعرفه‏,‏ وللأسف لم أصن النعمة التي منحها الله لي فكنت معه الملاك الذي يريد ولكني كنت في الوقت نفسه أتحدث إلي كل من يكلمني فقد كان لدي نقص شديد أريد تعويضه مع كل شاب يقول لي كلمات إعجاب‏!!‏
دخلت الجامعة في كلية يتمناها الكثيرون وتعتبر من كليات القمة كما يسمونها وقسم يحلم به كل من يدخل هذه الكلية ولم أر ولم أدرك عطايا ربي لي في هذه الفترة فكنت بعيدة عن خالقي منجرفة وراء إشباع شهواتي فقط أريد أن أسمع كلمات الحب من كل من يريد أن يسمعها لي وزادت رغباتي فشكلي ومظهري يعطي كل من حولي انطباعا بأنني إنسانة بريئة‏,‏ بنت ناس ومن أسرة وبيت طيب كما يقولون مع أني في الحقيقة بعيدة كل البعد عن هذه الصفات ومرت سنوات الجامعة وأنا علي هذا الوضع مع من أحبني ويتخيلني ملاكا ومع كل شاب لفترة ولكن علاقاتي كانت في التليفون فقط فكنت أقول وأفعل كل ما تتخيله ويتخيله قراؤك من إنسانة ساقطة لا تحترم نفسها‏,‏ وأهلها‏,‏ وسترني الله‏,‏ ولا أعلم حكمة ستره لي‏,‏ فهل كانت لإعطائي فرصة أخري‏,‏ أم كانت ـ وأعوذ بالله ـ خروجا من رحمته‏,‏ فالله إذا غضب علي عبد أعطاه مالا حراما‏,‏ وإذا زاد غضبه بارك له فيه‏!..‏ للأسف كنت لا أري أو لا أريد أن أري كل هذا فقد كنت مستمرة في علاقاتي وأقول لنفسي كلما قابلت أحدا أنني أستحق الأفضل ولا أعلم من أين أتيت بهذا المفهوم وزادت علاقاتي وتطورت معها صورها وأشكالها فكنت أقابل بعض من أعرفهم في أماكن عامة ثم ركبت معهم سياراتهم الخاصة وفعلت كل ما هو متاح في ظل ظروف كل مكان‏!!‏
ظلت حياتي يا سيدي علي هذا الوضع المشين إلي أن جاء وقت طلب مني من أحبني الزواج وأن يفاتح أهله لإتمامه وكنت أتردد كثيرا وأفتعل المبررات بل والخناقات فأنا مازلت غير مقتنعة به فقد رأيت من هو أوسم منه ولكن وبعد إلحاح شديد منه وافقت كي يفاتح أهله فكانت أولي المفاجآت لي فعندما فاتح أباه وأخوته الشباب عرفني أحدهم فقد كنت أصاحب صديقه من عدة سنين‏,‏ وكنت اقابله‏,‏ فأصيب من أحبني بصدمة وواجهني وبالطبع أنكرت بل وزدت من فجوري واتهمت أخاه بأنه هو من أراد أن يصاحبني ولكني رفضت وللأسف صدقني وعرض علي الزواج ولكن بدون رضاء أهله‏,‏ فرفضت لأن والدي لن يوافقا علي هذا الوضع أبدا‏,‏ ولأن الكذب ملوش رجلين كما يقول المثل اكتشف من يحبني علاقتي بآخر‏,‏ ثم واجهني فصرخت فيه وقلت له مادمت تصدق كل من حولك وتكذبني فأنا لا أستطيع العيش معك وتركته وكانت غلطة عمري أنني تركت الإنسان الوحيد الذي أحبني بصدق‏,‏ الإنسان الوحيد الذي عرفني لكي يتزوجني لا ليتلاعب بي وكانت المفاجأة لي بعد مرور أكثر من أربع سنوات من نهاية علاقتي به أنه تزوج أقرب صديقة لي‏,‏ ولا أعلم حتي الآن لماذا اختارها هي دون غيرها فهل لأنها كانت واضحة معه ومع كل من حولها ولم تكذب ربما؟‏!‏
ولك أن تعلم يا سيدي أنني ومنذ أن كان عمري ثلاثة وعشرين عاما أتعرف علي أي شاب وأخلص له لكي يتزوجني ولكن كلما عرفت أحدهم وأحببته وأطعته ونفذت له كل ما يريد خوفا من فقده يبتعد ثم يذهب بلا رجعة وبدون حتي أن يكلف نفسه ثمن المكالمة أو رسالة يعتذر فيها وتقربت الآن إلي الله وانتظمت في الصلاة ورأي من حولي أنني فتاة لقطة وأن العرسان أصابهم العمي لأنهم لا يرونني مع أنني بداخلي أعلم أنني لست كذلك وهل تصدق أنني كنت أصلي وأدعو الله أن يرزقني بـ ابن الحلال بينما أسعي لعلاقة محرمة تحت مبرر ودافع أني أريد الزواج وأخاف أن يفوتني قطاره في وقت يضغط فيه علي المجتمع في كل لحظة ودقيقة كيف أنها لم تتزوج حتي الآن بينما كل صديقاتي تزوجن وكنت كلما سمعت هذه الكلمات أسعي أكثر لإقامة علاقات أكثر وأكثر ولكن ليست كما مضت في فترة الجامعة فأنا الآن أريد الزواج ومع اختلاف كل البدايات في العلاقات لكن النهاية كانت واحدة فكلهم يختفون في ظروف غامضة وبلا مبرر ولا أعلم عنهم شيئا‏!‏
قبل أن أختم رسالتي أخبرك سيدي أنني أعمل بعد تخرجي في مكان يحلم به كثيرون وبشهادة كل من يعملون معي أكدوا أني فتاة بها كل مواصفات الزوجة الصالحة فهم كما قلت لك من قبل لا يعلمون شيئا عن حقيقتي والغريب أن كل من تقدم لي عن طريق الأهل والأقارب إما أن أرفضهم لأسباب مقنعة وإما أن أعجب بهم وأري الإعجاب في وجوههم‏,‏ ولكن سرعان ما يذهبون بلا رجعة ولا أعرف سببا حتي الآن لذلك وحتي أصحابي في العمل يأتون بأقاربهم لكي يروني واري الفرحة والاعجاب بعيونهم ولكن بمجرد انتهاء المقابلة لا أجد أي رد ففهمت أنها ربما تكون عقاب الله لي‏,‏ فأنا أستاهل كل ما يحدث لي فلم أنتظر نصيبي ورزقي ولم أصن النعمة التي أعطاها الله لي بل تركت كل ذلك وذهبت لأبحث عن الحرام ورغم كل ذلك فإنني أحمد الله أنه سترني ولم يفضحني فقد تجاوزت الثلاثين من عمري هذه السن التي أردت كثيرا أن أهرب منها وسعيت أكثر لأتزوج قبلها ولكن إرادة الله هي الأقوي‏,‏ كل أملي الآن أن يسترني الله في الآخرة‏,‏ مثلما سترني في دنياي‏,‏ فحتي إخواتي البنات الحمد لله رزقهن الله بمن يستحقونهن لأنهن يستحققن ذلك أما أنا الآن فلا أريد الزواج فأنا لا أستحقه ولكني أتوب إلي الله وأستغفره علي كل ما فعلت‏,‏ وأشكره علي ستره لي‏,‏ وعدم فضحه لكل ما فعلت في دنياي وقد أردت فقط أن أكفر عن بعض ذنوبي لعل الله يقبل توبتي وأن أحكي قصتي لعلها تكون عبرة لكل فتاة فتصبر ولا تفعل مثلي فقد سعيت كثيرا لكي أتزوج والأمر فقط كان كله لله‏,‏ فعلي كل فتاة إن لم يأتها نصيبها أن تحترم نفسها‏,‏ ومن حولها حتي لا تندم‏,‏ وقت لا ينفع الندم‏!‏

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى