انا قرايت القصه دى وعجبتنى اوى فى جريده الاهرام
انهيت كليتي وأنا واثقة من نفسي وكلي فرح بتفوقي في الدراسة, وعملت في شركة كبيرة ولكن ياسيدي لم يخطر ببالي انه ينتظرني كابوس اسمه العنوسة أو تأخر الزواج, لم أكن اهتم بهذا الأمر, حتي وجدت من حولي يلمحون الي هذا الأمر, ووجدت صديقاتي يتزوجن واحدة تلو الأخري... ولكن المشكلة أنه تقدم لي الكثير وفي كل مرة إما أنا أرفض واما هم يرفضون وفي كل مرة ازداد كآبة وحزنا علي حالي وأفقد ثقتي بنفسي حتي ان علاقتي بالله أصبحت علي شفا الانهيار فكلما جاء عريس ولم يحدث نصيب ازداد هما وبعدا عن الله... حتي جاء يوم وسألت نفسي هل أنا أعبد الله من أجل الزواج فقط, هل علاقتي بالله هي فقط الزواج وحسب.. ويومها قررت ان أغير حياتي نهائيا فبدأت بحفظ القرآن وتفهم معانيه وتعلم العلم الشرعي والاجتهاد في عملي وتحسين علاقتي بأهلي وكل من يحتاج الي وظللت علي هذه الحال حتي ختمت القرآن حفظا, وانهيت دراستي الشرعية بالمعهد وحصلت علي الماجستير وهذا بفضل الله عز وجل... وفي يوم من الأيام عندما كنت أراجع مع الأخوات القرآن في المسجد اذا بأم كبيرة في العمر يغمي عليها ولا تنطق, وشعرنا كلنا بأنه قد حدث لها مكروه أسأل الله لها دوام الصحة فأخذتها وذهبت الي أقرب مستشفي وظللت معها ونسيت كل شيء حتي تذكرت أن آخذ هاتفها واتصلت بابنتها, وسبحان الله جاءت بنتها وجاء معها ياسيدي فرج الله عز وجل, جاء عمار اخوها.. كان طويل القامة يشبه أهل الشام.. في داخلي تذكرت الزواج وتمنيت ان يرزقني الله بشاب مثله... المهم اطمأننت علي الحاجة ثم انصرفت بعدها ولم أعرف شيئا عنهم, حتي جاء يوم ورأيت الأم في المسجد وجاءت تشكرني وتتحدث معي والذي لم أصدقه انها حدثتني عن الزواج من ابنها. لم أكن اتخيل ان يحدث هذا فكيف وهو أجمل مني بكثير؟ قلت في نفسي يارب كم أنت رحيم والغريب ان عمره29 عاما أكبر مني بعام واحد ولا أخفي عليك ياسيدي انتظرت لأذهب للبيت وسجدت شكرا لله ثم تذكرت ان استخير الله أولا واستخرته والحمد لله ياسيدي وفقني الله وسيكون فرحي بعد6 أشهر من الآن. والله ياسيدي أنا لم أكن اتخيل أن يأتي رجل به كل هذه المواصفات ولكن الله يفعل مايشاء.
فأنا ادعو أخواتي كلهن, من خفن مثلي من تأخر الزواج ان يصبرن, فان مع العسر يسرا, وتمسكن بالله فهو خير ناصر, وأنا أطلب منهن ومن كل قراء بريد الجمعة أن تفرحوا معي وان تدعوا لي بظهر الغيب فأنتم والله أحبائي في الله
]